حاضنات الاعمال فى مصر.. بيروقراطية وتنازلات

حاضنات الاعمال فى مصر.. بيروقراطية وتنازلات

audai audai
بره الصندوق
audai audai19 مايو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

رائد الاعمال يفاضل بين الاجراءات الروتينية والتفريط فى حصة من الشركة
“تيك” تقدم دعم مالى “كاش” لمنافسة المسرعات الخاصة
“نفهم” : حصول الحاضنة على أسهم يفرض تسويق المشروع وجذب الاستثمارات
“PAY ME” : اجراءات الحاضنة الحكومية تعطل تخريج المشروعات بالسرعة المطلوبة

حافظت البيروقراطية على تاريخها ضمن أبرز عيوب أنشطة الاعمال الحكومية فى مصر حتى وصلت الى نشاط ريادة الأعمال المميز بخلق أفكار تحسن الخدمات المقدمة , وهو ما ذكره رواد اعمال فى أن البيروقراطية العيب الأول والوحيد فى حاضنات الاعمال الحكومية .

وحاضنات الاعمال أو مسرعات الاعمال هى كيانات تستقبل أفكار من الشباب بهدف تنمية وتخريج هذه الافكار لتكون مشروع متكامل , وتقدم الحاضنات دعما ماليا أو خدميا ضمن خطتها لتخريج هذه المشروعات .
ويدخل رواد الأعمال فى حيرة من اللجوء الى حضانات الاعمال الحكومية واستيعاب الاجراءات الروتينية فى سبيل تخريج المشروع أو الاستعانة بحاضنات الاعمال الخاصة والتى يجبر رواد الأعمال على التنازل عن حصص وأسهم فى المشروع الناشىء مقابل دعمه .
وتطلب حاضنات الأعمال حصص من الشركات المحتضنة تصل الى 15 % مقابل تقديم الدعم المالى والخدمى لتخريج المشروع الناشىء.




قال مصطفي فرحات الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي موقع “نفهم” المتخصص في تقديم المناهج الدراسية “اون لاين” ان رواد الأعمال عادة ما يسعون للالتحاق بحاضنات الأعمال الحكومية لعدم التفريط فى حصص من المشروعات مع المزايا التى يمكن تقديمها من خلال الجهات الحكومية القائمة على حاضنة الاعمال .
واشار الى ان اللجوء الى الحاضنة الحكومية يشبه دخول مصلحة لتخليص الاوراق , مبينا أن الحاضنات لا تقدم اى خدمات قبل اتخاذ الاجراءات القانونية والرسمية للمشروعات الناشئة وهو ما يعطل إطلاق المشروع الناشىء .
كما أنه فى حالة صرف دعم مالى يستلزم توفير أوراق ومستندات من جهات حكومية أخرى للحصول على الدعم .
وذكر فرحات أن حاضنات الأعمال الحكومية لجأت مؤخرا الى تقدم دعم مالى وذلك بعد التوسع فى نشاط ريادة الاعمال والابتكار وتأسيس عدد كبير من الحاضنات الخاصة وصناديق رأسمال المخاطر التى تساند رواد الاعمال تلخريج مشروعاتهم الناشئة .
ويقتصر الدعم الذى تقدمه حاضنات الاعمال الحكومية على الخدمات من مقر وبيئة للعمل مع طرح المشروعات الناشئة بعد تخريجها على المستثمرين .
إلا أن ابرز الحاضنات الحكومية “تيك” التابعة لمركز الابداع التكنولوجى بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” قررت مؤخرا تقدم دعم مالى ولكن تشترط توفير مستندات وأوراق خاصة للحصول عليه.
أضاف : ” لجأت فى بداية مشروعى الى حاضنة “فلات 6 لابس” وهى خاصة تتمتع بخبرات فى نشاط تخريج المشروعات الناشئة , وقامت بدعمى حتى تم اطلاق موقع نفهم التعليمى “.
وتتمتع حاضنة فلات 6 لابس بعلاقات قوية مع المستثمرين وصناديق الاستثمار , كما تقوم بوضع خطة تسويقية قوية للمشروعات الناشئة لخوص سوق العمل .
اشار الي ان أبرز السلبيات التي تعيب حاضنات الاعمال الخاصة الاستحواذ على نسبة من المشروع الناشىء تصل الى أكثر من 15 % مقابل الدعم والخدمات الذى تقدمه له .
وقال فرحات : “على الرغم من التنازل عن نسبة من المشروع لصالح حاضنة الاعمال إلا أن مساهمة الأخيرة فى المشروع يحفزها على تسويق المشروع ووضع خطة عمل قوية لجنى أرباح فيما بعد باعتبارها مساهم فى المشروع .
وقال مسئول بارز بمركز الابداع التكنولوجى “تيك” أن المركز بدأ تقديم دعم مالى كاش لرواد الاعمال يبلغ نحو 60 ألف جنيه أثنااء احتضان المشروعات الناشئة بهدف تسريع تخريج المشروع وإطلاق خدماته , كما أن أغلب مسرعات الاعمال فى السوق المحلية تقدم دعما ماليا .
وذكر أن المركز يساعد رواد الاعمال فى تأسيس الشركة وتطوير الافكار المبتكرة دون الحصول على نسبة من أسهمها باعتباره ينتهج سياسة حكومية لنشر نشاط ريادة الاعمال وتحفيز الشباب على الابتكار وخلق فرص العمل .
ورفعت حاضنة “فلات 6 ﻻبس” الحد اﻻقصى لدعم الشركات الناشئة الى 250 ألف جنيه مقارنة بـ100 ألف جنيه دعما نقديا سابقا.
وقال رامز محمد، الرئيس التنفيذى لحاضنة “فلات 6 لابس” أن الحاضنة قامت بتخريج نحو 54 شركة ناشئة محليا، وانها تستثمر فى 120 شركة فى مصر والسعودية والامارات , مشيرا الى أنها تعمل بصورة مؤسسية لتخريج المشروعات الناشئة .
وأكد رامز ان الحاضنة رفعت الحد الأقصى لدعمها النقدى للشركات الناشئة من 100 ألف جنيه إلى 250 ألف جنيه , وأنها توفر مقرات ثابتة وبيئة عمل تسمح باطلاق الافكار المبتكرة ليصل متوسط الدعم النقدى والخدمى الى 500 ألف جنيه تقريبا مما يستدعى ضرورة الحصول على نسبة تتراوح بين 10 و15 % من المشروع .
وقال مراد العشري الرئيس التنفيذي واحد مؤسسي تطبيق “pay me” المتخصص في خدمات الدفع الالكتروني , انه لجأ الي حاضنه “تيك” التابعة لهيئة تنمية صناعة التكنولوجيا بسبب عدم استحواذها على حصة من المشروع .




ويرى العشرى أن الحاضنات الحكومية تقدم نفس خدمات الحاضنات الخاصة بدون الحصول على أسهم فى الشركة الناشئة.
وطالب بضرورة تقدير مناسب للحصة التى تحصل عليها حاضنة الاعمال فى المشروع الناشىء , وأن تخضع لقواعد وشروط تتيح زيادة تقييم المشروع وجذبه للاستثمارات .
ويقع مقر “تيك” فى القرية الذكية وتقدم مقرات ومكاتب لرواد الاعمال بدون مقابل فضلا عن 180 ألف جنيه يتم تقديمها فى صورة خدمات تضم تأسيس الشركة وانترنت ومقر ايجار لمدة عام ويكون مؤهل للابداع واطلاق الافكار.
ولجأت حاضنة “تيك” مؤخرا لتقديم دعم نقدى بقيمة 60 ألف جنيه من حجم الدعم الذى تقدمه والبالغ 180 ألف جنيه على ان يتم تقديم المبلغ المتبقى فى صورة خدمات .
أضاف العشرى أن العيوب التى لاحظها فى “تيك” تتركز فى البيروقراطية وعدم وجود موظفين مؤهلين للعمل على أفكار ريادة الاعمال , موضحا أن اجراءات هذه الحاضنات تعطل تخريج الشركات الناشئة بالسرعة المطلوبة .
وقال ان الحاضنات الخاصة يعيبها فقط الحصول علي نسبة من الشركات المحتضنة , بينما تتميز بقوة العلاقات التي تساعد رواد الاعمال في التواصل مع مستثمرين ورواد اعمال اخرين , كما ان العاملين بالحاضنة مؤهلين للتعامل في أفكار ريادة الاعمال .



رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة