ما لا تعرفه عن أوبر

ما لا تعرفه عن أوبر

one
إتصالاتبره الصندوق
one4 أكتوبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات

أن تؤسس شركة في عمر 37 سنة هناك، فهو شيء غير معتاد و نادر الحدوث.. أن تقوم بذلك في هذا العمر يعني الشيء الكثير ، يعني أنك بحاجة ماسة لذلك..! فغالبية الشركات الناشئة التي تؤسس تقوم على ايدي شبابا في العشرينات من العمر او اقل قليلا، لكن ما فعله ترافيس كالانيك قد يعتبر أسطوري.

قصة ترافيس هي من أكثر القصص إثارة للجدل، قصة شخص عانى كثيرا من اعتباره فاشلا، و لمدة طويلة، وحتى في تجربته الأخيرة التي باع فيها شركته ببعض الملايين قبل تأسيس أوبر، أعتبر ذلك فشلا كونه أنفق فيها جهدا كبيرا.
في محاولته الأولى فشل فشلا ذريعا، و عانى من المديونية الكبيرة أدت بالعاملين في الشركة إلى تركه وحيدا..

travis co uber- ONE eg dot net
travis co uber- ONE eg dot net

لكن ما يميز هذه الشخصية،بالرغم أنه بقي وحيدا متدهورا و معرضا للسجن، لكنه استطاع بطريقة غير مفهومة أن يقنع أحدهم بشراء الشركة ب 2 مليون دولار. مبلغ قد يمنحك الوقت اللازم لتبدأ الحرب من جديد، لا لتعتبر نفسك غنيا (علما أن الضرائب السنوية في وادي السيليكون تبلغ 40 %). اضطر من خلالها أن يبدأ من الصفر و كانت البداية باستثمار مبلغ بسيط في شركة أوبر قبل أن يصبح المدير التنفيذي لها.
في أمسية ثلجية في باريس في عام 2008، واجه ترافيس كالنيك وغاريت كامب مشكلة في إيقاف سيارة أجرة. لذلك وردت لهم فكرة بسيطة—اضغط على زر واحصل على سيارة.
ككل الشركات الناجحة التي يحب مؤسسوها أن يحكو للجمهور العام قصة رائعة محبوكة و جميلة عن كيفية البداية، المشكلة، ثم كيف جاءت الفكرة و الحل.
الاسطورة :
travis in paris- ONE eg dot net
travis in paris- ONE eg dot net

تقول الأسطورة أن مؤسس الشركة ترافيس كيانيك
، كان في سفر إلى مدينة باريس لحضور مؤتمر لوويب ، حين فوجئ بأمطار و ثلوج عاصفة، إلى جانب البرد،
لم يستطع ترافيس و صديقه المؤسس جاريت الحصول على سيارة تاكسي أجرى بهدف توصيله إلى الفندق. من هنا جائت الفكرة، تطبيق يربط سائقي سيارات الأجرة مع المستعملين بضغطة زر واحدة و بدون الحاجة للبحث و الإنتظار.
دراسة السوق :
بعد حضور المؤتمر و العودة إلى سان فرانسيسكو، قام المؤسسان بأول خطوة، و هي الاتصال بعينة كبيرة من سائقي سيارات الأجرة و سؤالهم عن السوق، فكانت الإجابة أن أغلبيتهم يعانون من تدني العائدات و عدم حصولهم على عمولات كبيرة، إضافة إلى التكاليف الباهضة للمهنة و التي تجعلهم في عجز عن توفير عائدات مريحة، تتوافق مع ساعات العمل.
بدأ التنفيذ :
uber- ONE eg dot net
uber- ONE eg dot net

بعد هذه الخطوة، و الحصول على أرقام مهمة بخصوص السوق و قيمته، اتفق ترافيس و جاريت على البداية بالربط بين سائقي التاكسي و الشاحنات بأرقام الزبائن المهمين
وتقوم فكرة “أوبر” على الاستفادة من التطبيقات الحديثة في عالم الاتصالات والإنترنت لإدارة قطاع سيارات الأجرة وتوفير خدمات جديدة للزبائن بسرعة أكثر وتكلفة أقل، ولا تمتلك أي سيارات أو سائقين لكن تقوم بتعريف الراكب بالسائق عبر التطبيق الخاص بها.
وخلال دراسة السوق و العمل عن طريق الرسائل الخاصة و بيانات جوجل، اتضحت فكرة أن هناك ملائمة كبيرة بين المنتج و السوق.
. كون مؤسس الشركة وشريكه فريق عمل صغير سريعا من خلاله تم إنشاء تطبيق أوبر في مده لم تتجاوز ثلاثة أشهر، ثم العمل بعد ذلك على تحسين التصميم لتنطلق بعد ذلك الشركة بخدماتها في سان فرانسيسكو.
إقناع الشركاء :
عندما بدأت أوبر ، بالتوسع عملت على إقتصاد مواردها البشرية و المادية بشكل كبير، فشخص واحد كافي على أن يطلق الخدمة في مدينة ما.
ومن بين الأفكار هي عمل ترافيس على دعوة أكبر عدد من سائقي التاكسي لحضور حفل عشاء باذخ للشخص يقوم فيه بعرض الخدمة على السائقين، و اللعب على نفسيتهم ثم يدع لهم الإشهار الشفهي لبقية سائقي التاكسي و ليحكو قصصا عن هذا العشاء و لمدة طويلة، ومن ثم التسويق الفيروسي للشركة بين سائقي التاكسي !
لكن من سيتكلف بإطلاق الخدمة في المدينة ؟
في الحالة العادية تقوم الشركات بإطلاق مكتب في مدينة ما أو دولة عن طريق تشغيل شخص من المدينة لتسيير العمل، لكن أوبر كانت ترسل شخصا من داخل الشركة يقوم بدراسة جميع مستلزمات البداية و تسجيلها و العمل على تحسينها في الخطوة القادمة. إلى أن وصلت الشركة إلى إطلاق مدينة جديدة في مدة قياسية بلغت يوم إلى يومين بعدما كانت تستغرق العملية ثلاثة أشهر، و التوسع العالمي في غضون أشهر !
ونمت شركة أوبر بشكل سريع، حيث وصلت إلى 462 مدينة حول العالم، منها 23 مدينة في الشرق الأوسط وإفريقيا، ومنها الرياض ودبي وأبوظبي والدوحة؛ وجدة والمنطقة الشرقية في السعودية وعمان والمنامة.
وجذبت “أوبر” قائمة من المستثمرين منهم صندوق الاستثمارات السعودي مؤخرا، وكلا من مايكروسوفت وبايدو الصينية وشركة الاستثمار “لاتر وان” الروسية وصناديق بنتشمارك وبلاك روك وجهاز قطر للاستثمار وآخرين.
كما أعلنت الشركة مؤخرا قيامها ببدء التجارب على سيارات ذاتية القيادة لتدخل بذلك في منافسة مباشرة مع جوجل.

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة