ننشر أسباب تخلف "بلاكبيري" عن الركب

ننشر أسباب تخلف "بلاكبيري" عن الركب

audai audai
أجهزةإتصالاتإختيارات ون عربي
audai audai30 سبتمبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات

قبل 8 سنوات كانت بلاكبيري تسيطر على نحو 25% من سوق الهواتف الذكية في العالم، وكانت حصتها أعلى من حصة الشركات الأخرى باستثناء نوكيا.
وتوسعت الشركة في بلدان كثيرة، وحققت نجاحًا كبيرا لتصبح الشركة التي يفكر فيها معظم الأشخاص عند الرغبة في شراء هواتف ذكية لممارسة الأعمال.
ورغم كل هذه النجاحات إلا أن الشركة أصبحت مفلسة الآن، وفقدت حصتها في السوق العالمي، حيث بلغت صفر%.
انخفضت شحنات بلاكبيري كثيرًا، فوفقًا لمعهد “جارتنر” من بين 432 مليون جهاز تم شحنها في الربع الرابع من 2016، لم يكن من بينهم سوى 207,900 جهاز بلاكبيري.
كما شهدت الشركة انخفاضًا في مبيعاتها هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ففي الربع الأول من 2016 حققت الشركة إيرادات بقيمة 269 مليون دولار.
بينما في الربع الأول من 2017 انخفضت أرباحها إلى 152 مليون دولار، وفي الربع الثالث انخفضت إيراداتها إلى 62 مليون دولار.
وضع الشركة قبل دخول آندرويد
قبل وصول هواتف “آيفون” كانت هواتف بلاكبيري أفضل ما يمكن شراؤه، حتى إن أول نماذج آندرويد صممتها شركة “جوجل” كانت مقلدة من بلاكبيري.
في عام 2006 لم تكن شركتا جوجل أو آبل أنشأتا علاقات مع شركات اتصالات بعد، ولم يكن لأي منهما عملاء من رجال الأعمال لتعزيز طلب المستهلك.
على صعيد آخر، كانت بلاكبيري لديها كل ذلك، ولديها أفضل طريقة لكتابة النصوص عبر هاتف يمكن حمله في الجيب.
مع وصول الآندرويد وآيفون بدأت الشركة أول مراحل تراجعها عن التطور.
منيت بلاكبيري بخسائر كبيرة، حتى أعلنت في سبتمبر من العام الماضي عن توقفها بشكل نهائى عن إنتاج هواتف محمولة، لعدم قدرتها على تحقيق أرباح تمكنها من البقاء في المنافسة، حسبما ذكرت تقارير متفرقة على الشبكة.

أسباب تخلف بلاكبيري عن الركب

السبب

التوضيح

1- لوحة المفاتيح

 

– حين قدمت شركة آبل الشاشة التي تعمل باللمس، بدأت كل شركات الهواتف تتجه نحو تطوير شاشاتها لتعمل باللمس أيضًا فيما عدا بلاكبيري .

– تأخرت الشركة كثيرًا في تقديم هذه الشاشات، وظلت مصرة على لوحة المفاتيح حتى اتجه المستخدمون للشركات الأخرى، ولم يعودوا لبلاكبيري ثانية حتى بعد محاولاتها لإطلاق هواتف ذكية بشاشات تعمل باللمس وبأنظمة تشغيل آندرويد.

 

2- أنظمة آندرويد

– تأثرت بلاكبيري كثيرًا بعد إطلاق جوجل لأجهزتها بنظام آندرويد، فالعملاء لم يكن أمامهم مجال للتمسك بأجهزة بلاك بيري ذات الشاشة الصغيرة ولوحة المفاتيح.

– بينما هناك أجهزة تعمل بنظام الآندرويد وبها إمكانية الدخول على ” Play Store“، وتحميل العديد من التطبيقات منه.

 

3- قدوم آبل

– بعد إطلاق آيفون 4 وآيفون 4s أصبحت آبل في مقدمة المنافسة، فالأجهزة كان شكلها أفضل، كما تم تطوير ” App Store” بشكل يسمح بتقديم خدمات متعددة للمستخدمين من الألعاب إلى الأدوات الإنتاجية.

– كانت هواتف آبل أسهل في الاستخدام أيضًا، فمعظم الأشخاص تكيفوا سريعًا مع الشاشة التي تعمل باللمس، في حين ظلت بلاكبيري محتفظة بلوحة المفاتيح.

– كانت بلاكبيري مثل نوكيا ومايكروسوفت، فالشركات الثلاث استهانت بشركة آبل، حتى أدركت مدى قوتها في وقت متأخر جدًا.

 

4- التركيز على العملاء الحاليين

– في الوقت الذي بدأت فيه شركات المحمول تحدث ثورة بنظام آندرويد، اكتفت شركة بلاكبيري بعشرات الملايين من عملائها، ولم تفكر في التطوير بما يواكب التكنولوجيا الجديدة.

– وقد كان هذا مفهومًا وقتها، حيث كانت أغلبية الشركات الكبيرة والمنظمات الحكومية تعتمد على نظام أمن بلاكبيري، والبريد الإلكتروني الموثوق به.

– كما حظي برنامج بلاكبيري ماسنجر بشعبية بين الشباب، وفي حين كان نظام تشغيل سيمبيان التابع لشركة نوكيا يحظى بأكبر حصة في السوق العالمي، كان بلاكبيري المهيمن في الولايات المتحدة.

– ورغم كل هذا فإن التطور السريع الذي شهده سوق الهواتف الذكية بشاشات تعمل باللمس، جعل من الصعب على بلاكبيري الإبقاء على عملائها الذين تركوا لوحة مفاتيحها واختاروا الشاشات التي تعمل باللمس.

 

5- نظام الأمن

– على الرغم من المزايا الأمنية التي كانت توفرها أجهزة بلاكبيري، حيث كانت الشركة تتفاخر باعتمادها على منصة “BES ” الآمنة للغاية، مما يجعل الرسائل مشفرة وغير قابلة للاختراق، إلا أن بعض الحكومات بدأت تطالب الشركة بالسماح بالدخول على شبكتها.

– ورغم أن الشركة أعلنت أنها لن تسمح بذلك، إلا أن هناك شائعات قالت بأن الشركة استجابت لهذه المطالب بالفعل في دول مثل الهند وباكستان.

– كما أدى حدوث الكثير من المشكلات في شبكة بلاكبيري إلى فقدان العملاء ثقتهم في الشركة، وإدراكهم خطأ الاعتماد على شركة واحدة

 

6- التصميم والاسم

– لم يكن تصميم بلاكبيري المصنوع من لوحة مفاتيح بلاستيكية عصريًا أو مريحًا للوضع في الجيب بما يكفي لمنافسة تصميمات هواتف آيفون وجالاكسي.

– كما لم تُحسن الشركة اختيار اسم هاتفها “بريف”، مثلما نجحت آبل في اختيار آيفون أو نجحت سامسونج في اختيار جالاكسي.

 

7- التأخر في التكيف مع متغيرات السوق

– فشلت بلاكبيري في التكيف مع المتغيرات التي كانت تحدث حولها، فعلى سبيل المثال أطلقت الشركة جهاز تابلت “بلاي بوك” لا يدعم البريد الإلكتروني، ولا يحتوي على خدمة 3G، التي كان يوفرها جهاز “آي باد 2” في ذلك الوقت.

– كما ظلت الشركة مصرة على استخدام نظام تشغيل فلاش، وتأخرت في إطلاق هاتف ذكي قادر على المنافسة، حتى تمكنت من إنتاج

– رقاقة قوية بما يكفي للتعامل مع متطلبات نظام فلاش.

– وقد ظنت الشركة أن عملاءها سينتظرون حتى تطرح الشركة منتجها الجديد.

– من أكبر أخطاء الشركة أيضًا أنها جعلت تطبيق الرسائل “BBM” مقتصرًا على هواتفها، في وقت تم إطلاق تطبيق”واتساب” الذي يعمل على كل الأجهزة الذكية، والذي حقق نجاحًا كبيرًا حتى استحوذت عليه “فيسبوك” مقابل 19 مليار دولار.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة