زوكربيرج يواجه أزمة أخرى في واتساب

زوكربيرج يواجه أزمة أخرى في واتساب

audai audai
إتصالاتالمحمولشبكات إجتماعية
audai audai31 يوليو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

يعد 2018 عاما للأزمات والمشاكل لمؤسس “فيسبوك” “مارك زوكربيرج” حيث واجه العديد من الضغوط الشعبية والحكومية بعد فضيحة “كامبريدج أناليتيكا” وفقد الكثيرون الثقة في منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة.
أعلنت “فيسبوك” مؤخرا عن نتائج أعمالها الفصلية عن الربع السنوي الثاني وسجلت من خلالها أرباحا وإيرادات أقل من التوقعات، كما بلغ عدد المستخدمين النشطين لموقع التواصل الاجتماعي مستويات دون التوقعات خلال نفس الفترة.
ووفقا لـ”التليجراف”، بعد فضيحة اختراق حسابات “فيسبوك، يواجه “زوكربيرج” أزمة أخرى لكن هذه المرة في “واتساب” ذلك التطبيق المجاني الخاص بالتراسل الفوري الذي استحوذت عليه “فيسبوك” مقابل 19 مليار دولار عام 2014.
أصبح “واتساب” تطبيقا يستخدم بشكل كثيف في الأوساط الشعبية حيث يستغله الكثيرون للتواصل مع الأصدقاء والأسر بشكل مجاني.
– رغم ذلك، استخدم “واتساب” في الهند بشكل متزايد في الآونة الأخيرة لنشر الأنباء الكاذبة والفيديوهات المزيفة التي تشير إلى احتمالات اختطاف أطفال، وانتشرت مثل هذه الشائعات وغيرها كالنار في الهشيم عبر مجموعات “واتساب” مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص الأبرياء بعيدا عن أعين القانون.
– قُتل أكثر من عشرين شخصا في الهند بسبب نشر معلومات غير صحيحة عبر التطبيق، وانهال أشخاص بالضرب على عدد من الأبرياء حتى الموت، وحدث ذلك في ولاية “أسام” التي انتشرت فيها شائعة اختطاف الأطفال.
– من أجل معرفة كيف لقي هؤلاء الأشخاص حتفهم، يجب التعرف أولا على الطريقة التي يستخدم بها “واتساب” في الهند.
– لا يمثل “واتساب” فقط مجرد تطبيق للتراسل الفوري في الهند، بل إنه أيضا يعد خدمة للدفع ووسيلة للحصول على الأخبار، وهو ما نتج عنه مشاركة فيديوهات وأخبار ورسائل على التطبيق عن بعض الحوادث المفتعلة.
– يثق الهنود بشكل مبالغ فيه في خدمات “واتساب” ويصدقون الرسائل التي تنتشر عبره، ومع ذلك، فإن المعلومات والأخبار المضللة التي تنتشر عبر التطبيق ليست بظاهرة حديثة العهد، ولكن هذه المرة، أسفرت تلك الأنباء المغلوطة عن موجة عنف وهجمات مميتة في الهند.
– ليست الهند وحدها، بل في بريطانيا أيضا، انتشرت معلومات مضللة عبر “واتساب”، وكانت الآثار الناجمة عن ذلك أقل وطأة.
– استغل محتالون خدمة “واتساب” في نشر استطلاعات رأي مضللة وكاذبة في المملكة المتحدة وعرضت عليهم دخولا مجانيا لمتنزهات مثل “ليجولاند”، ولم تكن تلك المسوح مرتبطة بأهداف أو خدمات، بل إن هدفها كان الحصول على المعلومات الشخصية وتشجيع المتلقين على إعادة إرسال الرسائل لذويهم وأصدقائهم.
– من الواضح أن “فيسبوك” و”واتساب” يواجهان مشكلة، فالتطبيق يستغل هو الآخر في نشر عمليات احتيال وأعمال عنف وحوادث قتل حتى أن الصحافة الهندية وصفت الأحداث الأخيرة بـ”جرائم قتل واتساب”.
تكمن مشكلة “زوكربيرج” في كيفية التعامل مع الأزمات، وأثارت تصريحاته جدلا واسعا بعد انتشار أخبار مضللة وإعلانات زائفة تهدف للتأثير في المجتمعات لا سيما في الشؤون السياسية كما حدث في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
– أما بالنسبة لـ”واتساب”، فالطبيعة مختلفة والمشكلة أكبر لصعوبة السيطرة أو التحكم في خدماته، فعلى سبيل المثال، يمكن إزالة أو حذف منشورات أو إعلانات مضللة أو صفحات من “فيسبوك”، ولكن رسائل “واتساب” مشفرة، ولا يمكن الولوج ببساطة إلى الخوادم لقراءتها.
– من الناحية العملية، يستحيل على مسؤولي الشركة تنظيم محتوى “واتساب” في وسط مشفر كما أن مؤسسي التطبيق قاوموا محاولات “فيسبوك” الحصول على بيانات من مستخدمي “واتساب”.
– عندما أبرم المدير التنفيذي لـ”واتساب” “جان كوم” صفقة البيع مع “زوكربيرج” عام 2014، أكد على ضمان استقلالية التطبيق، وحصل على مقعد في مجلس إدارة “فسبوك” بعد الصفقة.
– على مدار أيام، التقى “زوكربيرج” و”كوم” في كاليفورنيا من أجل صياغة خطة تضمن بقاء “واتساب” مستقلا تحت مظلة “فيسبوك” والإبقاء على الرسائل مشفرة وخاصة.
– رغم ذلك، غادر “كوم” “فيسبوك” فجأة في أبريل/نيسان الماضي وقيل وقتها إن محاولات الشركة بإضعاف تشفير “واتساب” كان سبب رحيله.
أما المؤسس الآخر لـ”واتساب” “بريان أكتون”، فقد غادر بالفعل الشركة في وقت سابق هذا العام بل وشجع الآخرين على عدم استخدام “فيسبوك” وشارك في حملة على “تويتر” بحذف “فيسبوك” في مارس/آذار.
– تسبب رحيل “كوم” و”أكتون” في المزيد من الهيمنة من جانب الشركة على “واتساب”، ونفذ مسؤولو “فيسبوك” سلسلة من الإجراءات على أمل إصلاح المشكلة بعد الأزمة في الهند.
– من بين تلك الإجراءات تحديد عدد الرسائل التي يمكن للمستخدمين توجيهها، وهو ما يقيد الآن فكرة مشاركة رسالة خاطئة عبر مجموعات بشكل غير محدود، كما أن التطبيق يظهر أيا من الرسائل تم توجيهها.
– بعثت “فيسبوك” بأحد كبار مسؤوليها التنفيذيين في “واتساب” إلى الهند للقاء عدد من المسؤولين الحكوميين والمصرفيين والأحزاب السياسية من أجل الحديث عن هذه الأزمة.
– لا يمكن لـ”فيسبوك” كسر تشفير “واتساب” لإزالة الرسائل المضللة والشائعات، لكن بإمكان مسؤولي الشركة المساعدة في توعية المستخدمين وتنبيههم بخطورة الرسائل المضللة.
– لا يوجد حل للمشكلة في الوقت الحالي، وتم ترك مسألة توعية المواطنين للسلطات المحلية الهندية، وهو ما حدث بالفعل، حيث انتشرت عناصر من الشرطة قرب القرى وفي حوزتهم مكبرات للصوت لإبلاغ المواطنين بخطورة الشائعات وتوعيتهم بشأن الأخبار الزائفة التي تنتشر على “واتشاب”.
– لا يزال الطريق طويلا أمام “زوكربيرج” لإصلاح عيوب “واتساب”، ولكن تكمن المشكلة في إعادة “فيسبوك” إلى الأضواء السلبية مجددا والجدل الثائر حول كيفية تعامل الشركة مع الأنباء المضللة والشائعات وحماية الخصوصية والبيانات في نفس الوقت.
المصدر : أرقام

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة