يدرك كل من عمل في مجال التسويق في العقد الأخير أن جيل الألفية هو الأكثر استهدافا من قبل المعلنين والعلامات التجارية. يضم جيل الألفية مواليد ثمانينات القرن الماضي حتى أوائل الألفينات، حيث أنهم باتوا جيلا مميزاً يقع بين الجيل إكس(Generation X) وجيل فترة طفرة المواليد (Baby Boomer).
وبالنسبة لهذا الجيل (والذي لا يعرف الحياة إلا بوجود الانترنت) فإنهم يملكون عادات معينة تقود قطاع التجارة الإلكترونية. وينقل لنا موقع بيفورت المتخصص في حلول الدفع الإلكتروني ما حدده الباحثون أبرز هذه العادات والتوجهات التي تميز جيل الألفية عن الجيل السابق له:
– الجيل المتنوع. بحسب مركز “Pew” للأبحاث، فإن جيل الألفية متنوع من حيث الجنسيات والأعراق بالمقارنة مع الأجيال السابقة وبالتالي هو أكثر انفتاحا للتعرف على الثقافات والعادات الأخرى.
– مرتبطون جداً بهواتفهم. أظهرت الدراسات أن 4 من كل 5 من جيل الألفية ينامون بالقرب من هواتفهم الذكية، كما قال تقرير آخر أنهم يتحققون من هاتفهم الذكي أكثر من 40 مرة في اليوم.
– يتواصلون مع الأصدقاء بشكل مستمر. جيل الألفية اجتماعي بدرجة كبيرة ويتواصل مع بعضه البعض أكثر من أي جيل آخر.
– يهتمون بآراء الآخرين. عندما يتعلق الأمر بخيار الشراء فإن جيل الألفية يهتم بآراء المتسوقين الآخرين. وهذا الأمر عادة يأتي من الأصحاب المقربين ولكنه كذلك يشمل الآراء المذكورة حول منتج معين ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
– يحبون المثالية. يعد جيل الألفية جيل إيجابي والأفكار التي تجمعه هي تلك المتعلقة بالمساواة والابتكار والحداثة والحفاظ على البيئة. أظهرت إحصائية صدرت مؤخراً أن 89% من جيل الألفية قالوا أنهم يفضلون الشراء من الشركات التي تدعم القضايا الاجتماعية التي يهتمون بها.
بناء على ما سبق، ما هي الأمور التي يجب على شركات التجارة الإلكترونية اتباعها لجذب المستوقين من هذا الجيل؟ عليك أن تتعرف على هذه الجوانب الأربعة.
تأكد من أن موقعك يتناسب مع الهاتف الذكي
جيل الألفية مرتبط إلى حد كبير بالهواتف الذكية. وهذا يعني أنه لا يمكنك الاستغناء أو عدم الاهتمام بتطوير هذا الجانب. بل عليك أن تحرص على تطوير موقعك (أو تطبيقك) ليعمل بشكل مثالي على الهواتف الذكية.
ومع استخدام 85 بالمائة من جيل الألفية للهواتف الذكية، فإن كل جانب من تجربة التسوق الإلكتروني يجب أن يتم بسرعة وأن يتناسب مع الهواتف الذكية.
إدخال المحتوى المدعوم من المستخدمين
مع الاهتمام الكبير الذي يحظى به رأي المستخدمين، فإن تمكين المستخدمين من إضافة آرائهم وصورهم وفيديوهاتهم تساعد شركتك في النمو أمام ديموغرافية واسعة من جيل الألفية.
وكما أن جيل الألفية يفخر في نشر محتواه على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، فإنه يمكنك أن تغتنم هذه الفرصة لتبني علاقة جيدة مع المستخدمين حيث تمكنهم من التسويق بكلامهم وآرائهم لشركتك.
توفير القيمة
يسعى جيل الألفية، كغيره من الأجيال، دوما إلى الحصول على عرض مناسب ولكنه أيضاً يفضل توفر القيمة في المنتجات أو الخدمات التي يقوم باختيارها. وكشركة فإنه من المهم أن توفر قيمة في أعمالك حتى تجذب المتسوق من جيل الألفية.
قد يعني هذا مجرد توفير منتجات بجودة أفضل، ولكن القيمة تشمل كذلك أموراً مثل تطوير الحلول الصديقة للبيئة أو دعم القضايا الاجتماعي التي تمس جيل الألفية. وهذا يعني أنك تطمئن جيل الألفية أن أموالهم تذهب لعمل خيري كذلك وليس للمنتج فحسب، مما يضيف قيمة على خدماتك.
تحقيق الشفافية
كما ذكرنا سابقاً فإن جيل الألفية يتواصل مع الأصدقاء كثيراً وهذا الأمر في معظمه يتعلق بمشاركة الأمور الشخصية أو المحتوى. إن هذه الدرجة العالية من الشفافية فيما يتعلق بحياتهم الخاصة جعلتهم يتوقعون الشفافية ذاتها من الشركات كذلك.
يتوقع جيل الألفية من الشركات أن تكون أكثر شفافية حول طريقة عملها، سواء داخلياً أو خارجياً، ويتوقعون من الشركة لو أخطأت أن تعتذر وأن توضح كيف سوف تتعامل بهذا الشأن في المستقبل. وبالتالي للنجاح مع جيل الألفية عليك أن تبني الثقة معهم وأفضل طريقة للوصول إلى ذلك هي أن تكون صادقاً مع الزبائن في كل مرحلة من المراحل.
المصدر : https://wp.me/pazHGs-7Ct
عذراً التعليقات مغلقة