وثيقة مسربة تكشف الوجه القبيح للفيسبوك

وثيقة مسربة تكشف الوجه القبيح للفيسبوك

one
منوعات
one1 أبريل 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

أثارت مذكرة مسربة من شركة فيسبوك جدلا واسعا بعد أن تضمنت انتقادات من نائب الرئيس التنفيذي للشركة قائلا إنها قد تعرض المستخدمين للاستهداف في عمليات إرهابية.

واحتوت المذكرة التي صدرت قبل عامين، ونشرها موقع (buzzfeed) مؤخرا، تحذيرات من أساليب عمل فيسبوك التي من شأنها تسهيل تنفيذ عمليات إرهابية.
وفي تفاصيل المذكرة، ناقش أندرو بوزووث، بلهجة تهكمية، ما وصفه بـ”الحقيقة القبيحة” للشركة العملاقة، التي تعمل وفقا لبوز بمبدأ النمو بأي ثمن.
فبحسب المذكرة، لا تضع فيسبوك نصب عينيها سوى شعارها نربط بين الناس WE CONNECT PEOPLE.
وفي سبيل ذلك ترى الشركة أن كل الوسائل والأدوات التي تستخدمها مبررة، ما دامت تعمل على توسيع الشبكة والربط بين المستخدمين، وإن كانت تهدد حياتهم وتعرضهم للخطر، بحسب المذكرة.
وهذه الاستراتيجية لفيسبوك دفعت بوز للاعتراف بالخط العريض، بأن فيسبوك قد يؤدي إلى وفاة شخص في عملية إرهابية يتم تحضيرها عبر استخدام أدوات الموقع المختلفة.
ولتأكيد ذلك، ناقشت المذكرة بالتفصيل، إعدادات الموقع، كاستخدامه أرقام معارف المستخدم من خلال هاتفه النقال، والتكتيكات الأخرى التي يستخدمها لتسهيل البحث عن المستخدمين وتزويد بياناتهم الشخصية لشركات الإعلان.
وتضاف هذه الثغرات في إدارة الموقع إلى اتهامات أخرى طالت الشركة تتعلق بإعدادات الخصوصية والأمان، لكن اللافت فيها هو اتهام الشرطة بتسهيل العمليات الإرهابية عبر استراتيجية تتجاهل الحفاظ على حياة المستخدمين.
ومن شأن تلك الوثيقة المسربة، الإضرار بسمعة فيسبوك المتضررة أصلا بعد فضيحتها الأخيرة إثر تسريبها بيانات خمسين مليون مستخدم لأغراض سياسية.
وكانت مذكرة بوز، قد صدرت بعد يوم من فيديو شهير بث على خدمة فيسبوك لايف ظهرت فيه عملية قتل لشاب بالرصاص في شيكاغو.
كما هزت حينها فيسبوك فضيحة غير مسبوقة، بعد اعتراف موظفين سابقين، بتلقيهم أوامر من إدارة الشركة لترويج أخبار معينة مقابل إخفاء أخرى، وهو ما يعني أن الشركة تعمل وفقا لأجندات سياسية وتجارية معينة.
وكانت شركة “كمبردج أناليتيكا” لاستخلاص البيانات، استخدمت بشكل غير قانوني، البيانات الشخصية لنحو 50 مليون من مستخدمي “فيسبوك”، بغرض استهداف الناخبين الأميركيين، في آخر انتخابات رئاسية.
هذا وأعاد الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك” مارك زوكربيرج، حماية خصوصية البيانات الخاصة بمستخدمي الموقع، كرد فعل على استماعة إلى منافسه، رئيس شركة أبل السابق، الراحل ستيف جوبز، الذي ظهر في مقطع فيديو قديم، حذر فيه من طريقة معالجة زوكربيرج للبيانات الخاصة.
ويعود المقطع إلى عام 2010 في أعقاب فضيحة “كامبريدج أناليتيكا”، حيث شهد “فيسبوك” خرقًا للبيانات الخاصة لـ50 مليون مستخدم والتي تم تسريبها إلى نشطاء سياسيين، يعتقد أنهم عملوا لصالح حملة ترامب الرئاسية، وأكد جوبز في المقطع على ضرورة أن تكون قواعد الخصوصية مكتوبة بلغة إنجليزية بطريقة واضحة ومتكررة.
وأدلى جوبز بهذه التحذيرات في مؤتمر “وول ستريت جورنال”، الذي عقد في لوس أنجلوس، حيث كان زوكربيرج في الحضور ينتظر إجراء مقابلة معه، وفي المؤتمر سأل والت موسبرغ، كاتب عمود التكنولوجيا الرئيسي في الصحيفة آن ذاك، جوبز عن أفكاره بشأن قضايا الخصوصية الأخيرة حول فيسبوك وغوغل، وكذلك موقف وادي السيليكون في التعامل مع البيانات الحساسة.
وكان “فيسبوك” في ذلك الوقت في عملية تحديث للبيانات الخاصة، في ضوء الانتقادات التي كانت تجبر الناس على مشاركة بياناتهم، حيث تم اتهام شركة “غوغل” أيضًا بخرق بعض البيانات الأميركية السرية، وردًا على ذلك، قال جوبز “وادي السليكون ليس متجانسًا.
 
المصدر

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة