4 مهارات ضرورية لتصبح قائد أعمال ناجحا خلال 5 سنوات

4 مهارات ضرورية لتصبح قائد أعمال ناجحا خلال 5 سنوات

audai audai
إختيارات ون عربيالمحمول
audai audai7 أكتوبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات

يواجه قادة الأعمال ثلاثة تحديات أساسية خلال السنوات الخمس المقبلة، ويتمثل التحدي الأول في السوق نفسه.

فالسوق في حالة تغير سريع ومستمر بفضل التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، فما يُباع الآن، من الممكن أن يصبح قديمًا غدًا.
لذلك إذا لم تعمل الشركات على التكيف والتطور وفقًا للمتغيرات، فسوف تتخلف عن الركب وتفشل.
ويتمثل التحدي الثاني في المواهب الموجودة في السوق، وذلك على صعيدين هما التوظيف والتعلم.
فأفضل المواهب لديها توقعات مختلفة عن التوقعات التي كانت لدى أفضل المواهب منذ سنوات، وقد تحول الاهتمام من التركيز على الأموال والمكانة، إلى التركيز على تطوير الذات وإحداث اختلاف.
أما على صعيد التعلم، فإن متطلبات العمل سوف تستمر في التغير، مما يعني أن الموظفين الذين لن يتعلموا المهارات الجديدة، لن يكونوا قادرين على التميز في عملهم.
لذلك يجب على قادة الأعمال خلق ثقافة التعلم، حتى يشعر الموظفون بالقدرة على تعلم المهارات التي يحتاجونها، للحفاظ على تقدم المؤسسة.
بينما التحدي الأخير هو تحد شخصي، فقد أظهرت الأبحاث أن النوم والتوازن بين العمل والحياة أمر ضروري لبناء منظمة مستقرة وتستمر طويلاً.
وفي حين ينفق الكثير من قادة الأعمال وقتًا طويلاً على التركيز على السوق أو الأعمال التجارية، فإنهم لا يهتمون بتطوير المهارات الخاصة بالصحة، ويستنزفون أنفسهم.
وإذا لم يتمكن قادة الأعمال من مواجهة هذه التحديات الثلاثة، فسوف تتضاءل فرص نجاح شركاتهم.
وقد سأل موقع “لينكد إن” 4 قادة أعمال ناجحين عن المهارات المطلوبة للنجاح في ظل هذا السوق سريع التطور، وهم ريد هوفمان مؤسس “لينكد إن”، وأريانا هافينغتون مؤسسة “هافينغتون بوست”، وبيل جورج الذي شغل منصب المدير التنفيذي لشركة “Medtronic” لفترة طويلة، و ريان هولمز المدير التنفيذي لشركة “Hootsuite”.

4 مهارات أساسية  لنجاح قادة الأعمال خلال 5 سنوات

المهارة

التوضيح

 

1- الهدف

 

 

ترى “هافينغتون” أن بناء هدف للشركة يدركه كل شخص يعمل بها من أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها قائد الأعمال.

 

وتدعم الأبحاث رؤية هافينغتون، فالشركات التي تعمل وفقًا لهدف، والتي تحتاج إلى مدير تنفيذي يعمل وفقًا لهدف أيضًا، تتفوق على باقي الشركات، ولا سيما في الآونة الأخيرة.

 

ذلك لأن المستهلكين يبحثون بشكل متزايد عن علامات تجارية يحركها هدف ما، ولديها رؤية تتجاوز كسب الأموال فحسب.

 

كما أن هذه الشركات يكون لديها شيء واضح تركز عليه، مما يساعد الموظفين على تحديد أولوياتهم بشكل أفضل، وتظهر الأبحاث أيضًا أن أفضل المواهب تتجه للعمل لدى الشركات التي تعمل وفقًا لهدف.

 

 

2- تمكين الموظفين

 

صارت الوظائف في الوقت الحاضر تتطلب مهارات التفكير النقدي والتعلم المستمر، فالتحدي الذي يواجه أفضل المواهب الآن يتمثل في توقعاتهم المرتفعة بشأن المؤسسات التي يعملون بها.

 

فأفضل المواهب تريد توافر فرص التعلم وأن يكون هناك هدف واضح من العمل، وإذا لم تتحقق توقعاتهم فسوف يذهبون إلى مكان آخر.

 

ويقول “هوفمان” إن على المديرين التنفيذيين تعلم كيفية تعيين وإدارة المواهب لمواكبة التغير السريع، فينبغي التركيز على ما يمكن جعل المؤسسة أفضل منصة لإطلاق مهن رائعة، بدلاً من التركيز على الراتب والحوافز فحسب.

 

يقترح “هوفمان” تأسيس وظائف كمشروعات ريادية، حيث يمكن للموظف والإدارة أن يشكلا معًا اتحادًا ينمو كلاهما من خلاله معًا.

 

وبمجرد أن يكتمل النمو يلتحق الموظف بعمل جديد، لأن ذلك من شأنه أن يمنع الركود، ويسمح بعلاقة طويلة الأجل مع الموظف.

 

كما تنصح “هافينغتون” بضرورة التوازن بين العمل والحياة، خاصة وأن الأبحاث تشير إلى أن الموظفين يعملون بشكل أفضل حين ينالون القسط الكافي من النوم، ويقضون وقتًا بعيدًا عن العمل.

 

وترى “هافينغتون” أنه بقدر ما ساعدتنا التكنولوجيا على فعل أشياء مذهلة، إلا أنها تُسرع وتيرة الحياة إلى الحد الذي تستهلك فيه الانتباه والقدرة على التركيز والحضور.

 

وتؤكد على أن المديرين التنفيذين القادرين على إبعاد أنفسهم عن التكنولوجيا، وقضاء الوقت الذي يحتاجونه للقدرة على الابتكار والتفكير، أولئك فقط هم الذين سوف ينجحون في المستقبل.  

 

 

3- التحيز للتعلم

 

لا يمكن لأحد التنبؤ بما سوف يجلبه المستقبل، الشيء الوحيد الذي يمكن التنبؤ به أن هناك الكثير من التغييرات التي سوف تحدث.

 

ومن أجل التكيف مع التغيرات ينبغي أن يستمر قادة الأعمال في التعلم باستمرار، واستشهد هوفمان بالمدير التنفيذي لشركة “فيسبوك” مارك زوكربيرج وبالمدير التنفيذي لشركة “إير بي إن بي” براين تشيسكي، فالاثنان يمنحان الأولوية للتعلم.

 

ويشير “هوفمان” إلى أن عالم الأعمال يتغير، ولا يمكن لقادة الأعمال أن يكتفوا بالاعتماد على خبراتهم السابقة، مهما كانت فعالة في الوقت الحاضر.

 

ويرى “هوفمان” أن قادة الأعمال يحتاجون إلى تعلم البرمجيات بجوار التعلم في مجال صناعتهم، لأن البرمجيات تسمح بفهم العملاء والعمليات والموظفين بشكل أفضل من خلال التحليلات والبيانات الكبيرة.

 

ولا يحتاج قادة الأعمال إلى فهم كيفية كتابة البرامج نفسها، لكنهم يحتاجون إلى فهمها بالشكل الكافي الذي يسمح لهم باتخاذ القرارات، وتوجيه إستراتيجية البرمجيات الخاصة بالشركة.

 

 

 

4- مواقع التواصل الاجتماعي

 

الشيء المشترك الذي جمع قادة الأعمال الأربعة في هذا التقرير هو أنهم جميعًا نشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن لهم متابعين كثيرين ينشرون ما يكتبونه القادة على مدى أوسع.

 

ورغم أهمية ذلك إلا أن هولمز يقول إن 61% من المديرين التنفيذيين الذين تتضمنهم قائمة “فورتشن 500” ليس لديهم حضور في مواقع التواصل الاجتماعي، ويرى هولمز أن هذا أمر خاطئ للغاية.

 

ويشير إلى أنه لا يقول إن قادة الأعمال يجب أن يكونوا خبراء في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه يؤكد أهمية الوجود في مثل هذه المواقع التي يقضي فيها الموظفون والمنافسون والشركاء وأصحاب الأسهم أوقاتهم.

 

ويساعد الوجود في مواقع التواصل الاجتماعي على تحقيق أول مهارتين، من خلال إبراز أهداف الشركة وجعلها معروفًة للجميع، مما يساعد على جذب أفضل المواهب وتمكينها.

 

فوسائل التواصل الاجتماعي باتت ضرورة ملحة في عالم الأعمال اليوم، ومن يتجاهلها يمكن أن تقضي عليه المنافسة بسهولة.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة