وزير الاتصالات يفتتح مصنع لكابلات الألياف الضوئية بمدينة بدر

وزير الاتصالات يفتتح مصنع لكابلات الألياف الضوئية بمدينة بدر

one
إتصالات
one6 مارس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

افتتح المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المرحلة الأولى من مصنع كابلات للألياف الضوئية بمدينة بدر «هاى تكنوفل اوبتك» HitekNOFAL Hengtong Optic، باستثمارات صينية مصرية مشتركة تبلغ حوالي 30 مليون دولار خلال 3 سنوات بين شركتي هايتكنوفل المصرية وشركة هانج تونج جروب Hengtong Group الصينية.

حضر مراسم الافتتاح قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والوزير المفوض بسفارة الصين بالقاهرة.
يقام المصنع الجديد على مساحة 27 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية تزيد عن 8 ألاف كيلومتر سنويًا، وتستهدف الشركة تغطية احتياجات السوق المصري من كابلات الفايبر، وتخطط للتصدير للأسواق الأفريقية منتصف العام المقبل، تزامنًا مع زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع.
وتبلغ استثمارات المصنع نحو 30 مليون دولار خلال السنوات الثلاثة المقبلة، جزء منها استثمارات أجنبية مباشرة، فيما تخطط الشركة إلى أن يسهم المكون المحلي في تصنيع الكابلات بنسبة 80 % بحلول عام 2021.
وصرح المهندس ياسر القاضي، أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بصناعة الإلكترونيات، وأن التوجه نحو تصميم وتصنيع الإلكترونيات أصبح توجهًا قوميًا يحظى برعاية القيادة السياسية، وذلك بعد أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة الرئاسية لتصميم وتصنيع الإلكترونيات في مصر، خلال فعاليات مؤتمر ومعرض Cairo ICT 2015، مضيفًا أن مصر لديها من الإمكانيات والطاقات الكافية لأن تتبوأ مكانتها اللائقة في هذه الصناعة.
وشدد وزير الاتصالات، على أن الكوادر المصرية المؤهلة من الشباب قادرة بكل تأكيد على ارتياد هذه الصناعة، مضيفًا أن الدولة تسعى من خلال تنفيذ هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات السوق المحلي والتوجه إلى التصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط، وأن الخطة الاستراتيجية التي تنفذها الحكومة لتطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر تعد كابلات الألياف الضوئية فيها المكون الرئيسي لتقديم خدمات إنترنت أسرع، وتفعيل استخدامات أوسع للتطبيقات التكنولوجيا المختلفة مثل: الحوسبة السحابية، وتخزين البيانات العملاقة ونقلها وتطبيقات إنترنت الأشياء المختلفة.
وقال الدكتور محمد نوفل، رئيس مجلس إدارة شركة هايتكنوفل، «لدينا خبرات في مجال حلول الاتصالات والكابلات تمتد لأكثر من 30 عام، ونفذنا البنية التحتية التكنولوجيا لعدد من المشروعات الكبرى بالسوق المصري وبعض الدول المجاورة، وذلك اعتمادًا على قاعدة عريضة من الكوادر الفنية المدربة من الشباب المصري».
وأضاف «نوفل»: «استراتيجيتنا تهدف إلى الاستعانة بالكوادر الفنية المصرية المدربة في تصنيع كابلات الألياف الضوئية محليًا بالشراكة مع شركة هانج تونج جروب Hengtong Group الصينية، لتغطية الطلب المحلي والتصدير للخارج، وكذلك خلق جيل جديد من العمالة الفنية المدربة في صناعة كابلات الألياف الضوئية وتكنولوجيا الاتصالات».
وأعرب جيان لين، رئيس شركة هانج تونج جروب الصينية، عن سعادته بالشراكة التي عقدها مع شركة هايتكنوفل والعمل سويًا من خلال هذا المصنع، مشيرًا إلى أن الشركة المصرية تشتهر بخبراتها الواسعة محليًا وإقليميًا في تصميم وتطوير كابلات الفايبر وكذلك تقديم الدعم الكامل لعملائها، مضيفًا أن إنشاء مصنع جديد لتصنيع الكابلات الضوئية في شمال أفريقيا يعكس خطة توسعنا العالمية، مشيدًا بموقع مصر الاستراتيجي بين الأسواق الإقليمية.
وتابع: «نسعى لاتخاذ مصر مقرًا رئيسيًا للتوسع في تصدير منتجاتنا للقارة السمراء بالشراكة مع هايتكنوفل، وخاصة أن السوق الأفريقي من الأسواق الأكثر نموًا في كابلات الألياف الضوئية على المستوى العالمي».
جدير بالذكر أن مراحل التصنيع بالمصنع تتضمن تقديم الحلول المتكاملة لصناعة الكابلات بداية من تصميم الشبكات، ومرورًا بتوريد كابلات الألياف الضوئية المصنعة محليًا وتركيبها، ومن المخطط تصنيع ما يعرف بـ «الكور»، وهو الجزء الأصعب في عملية التصنيع المسئول عن نقل الترددات داخل كابلات الفايبر، حيث يعتبر صناعة هذا الجزء من الكابلات محدود ولا تقوم به سوى عدد محدود من الشركات حول العالم، وتسعى الشركة إلى نقل هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر.
كما سيقوم المصنع بتصنيع كابلات Mcro-trenching، وهي تكنولوجيا جديدة من الكابلات لا تحتاج إلى حفر الطرق لمدها، وإنما يتم زرعها بطريقة مبتكرة blowing fiber، ويعد هذا النوع من الكابلات هو الأحدث في تكنولوجيا صناعة كابلات الألياف الضوئية ويقود الاتجاه عالميًا في صناعة كابلات الألياف الضوئية، حيث يتميز بسهولة تمريره تحت الأرض ولا يحتاج سوى حفر عمق 10 سنتيمتر فقط لإمداده عبر أنابيب مخصصة لذلك، ما يحقق وفورات مالية وزمنية تصل إلى 30 % تقريبًا.
وتقدم شركة هايتكنوفل خدماتها التقنية للعديد من الجهات الحكومية، في مقدمتها الشركة المصرية للاتصالات، وشركة اورانج وفودافون واتصالات مصر، وعدد من شركات البترول، بالإضافة إلى عدد من الجامعات الخاصة من القطاع التعليمي، وبعض المدن السكنية مثل مدينتي وغيرها من المؤسسات والشركات الكبرى.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة