هل هواتف "آيفون" الأكثر أمانًا على الإطلاق؟

هل هواتف "آيفون" الأكثر أمانًا على الإطلاق؟

audai audai
أجهزة
audai audai9 نوفمبر 2017آخر تحديث : منذ 6 سنوات

ينظر المستخدمين دائما الى هواتف “آبل” انها الاكثر امانا فهل هم محقين فى نظرتهم .

فعندما اعلنت الشركة عن طرح ايفون اكس في سبتمبر الماضي، كانت الكاميرا ذات العمق ثلاثي الأبعاد من أبرز الخصائص المروجة للجوال، واستعرضت الشركة كيفية استخدام هذه التقنية في محاكاة تعابير الوجه في رموز تعبيرية كرتونية.
ليس ذلك فقط، فكاميرا “ترودبث” تدعم أيضًا النظام الأمني الجديد “فيس آي.دي”، حيث يمكن لمستخدمي “آيفون إكس” فتح الجوال وتسجيل الدخول إلى التطبيقات وشراء المنتجات عبر “آبل باي” بمجرد النظر لشاشة الجهاز، بحسب تقرير لـ”فاينانشيال تايمز”.
ويعد هذا أكبر دليل على محاولات “آبل” الحثيثة لتحقيق التوازن بين الأمن وسهولة الاستخدام، والتيسير على مئات الملايين من العملاء لحماية أنفسهم وبياناتهم الشخصية التي يعهدون بها إلى جوالات “آيفون” خاصتهم.
تقول “آبل” إن “فيس آي.دي” – إمكانية فتح الهاتف من خلال بصمة الوجه – أكثر أمنًا من نظام بصمات الأصابع، لأن احتمال فتح الجوال بمجرد نظر شخص ما غير صاحبه إليه يبلغ الواحد في المليون، مقارنة بواحد في خمسين ألفًا لبصمات الأصابع.
يضاف لذلك سهولة استخدام الخاصية مقارنة بكلمات المرور المكتوبة، وبالتالي فإن هذه الحماية الحيوية ستظل قيد التشغيل أغلب الوقت، وستكون أغلب الأنظمة الأمنية القوية بلا طائل حال إغلاق هذه الخاصية المعقدة.
فاز فريق أمن “آبل” باحترام متزايد من الباحثين في هذا المجال على مدى السنوات القليلة الماضية، فعادة مع نمو حجم وتنوع أجهزة الشركة في السوق، يمكن أن ينهار الجانب الأمني في كثير من الأحيان.
رغم بيع “آبل” أكثر من 1.2 مليار جوال خلال 10 سنوات واصل هذا الجانب تحسنه، وباتت أجهزة “آيفون” و”آيباد” الأكثر أمانًا في العالم، كما يرى “ريتش موغول” رئيس شركة “سيكوروسيس” للأبحاث والاستشارات الأمنية.
يقول “موغول”: لا أعرف إذا كان باستطاعتي وضع جدول زمني عن مراحل تغير ثقافة “آبل” لكنها نجحت في فعل ذلك، إنها تأخذ الخصوصية والأمن على محمل الجد، وتحسن هذا الجانب مع كل إصدار جديد.
أحد العناصر الرئيسية المهمة في الهاتف ، هي الجيب الآمن، وهو معالج صغير مشفر ضمن سلسلة رقائق “الفئة إيه” المستخدمة في “آيفون”، والتي قدمت للمرة الأولى في “آيفون 5 إس” عام 2013.
كانت هذه الرقائق الخطوة الأولى المهمة في طريق “آبل” نحو تعزيز نموذجها الأمني، فأصبح بمقدور الشركة تضمين البنية الأمنية في طبقة السيليكون، على حد وصف مهندس الأبحاث والتطوير لدى “ديو سيكوريتي” “بيبين بروين”.
– طورت “آبل” قوة معالجاتها لتتمكن من القيام بمهام أكثر تعقيدًا، مثل التعرف على الوجوه من نقاط الأشعة تحت الحمراء، وذلك دون الحاجة لإرسال أي بيانات إلى التخزين السحابي، الذي قد يتعرض لمخاطر أمنية.
تقول الشركة في ورقة أصدرتها حول خصائص “آيفون إكس”: بيانات “فيس آي دي” لن تغادر جهازك، ولن تؤخذ منها نسخة احتياطية إلى “آي كلود” أو أي مكان آخر.
فضلًا عن طلب موافقة فريق من “آبل” قبل طرح أي تطبيق جديد بـ”آب ستور” وتقديمه للمستخدمين، يفرض نظام “آي أو إس” قيودًا أكثر من متجر “جوجل” على ما يمكن للتطبيقات القيام به.
تفرض “آبل” أيضًا مزيدًا من القيود على استعراض الرسائل النصية، فيما يتعلق بالإعلانات المصاحبة لها، ما أسهم في تحصين الأجهزة ضد الكثير من الهجمات الشائع انتشرها على جوالات “أندرويد”.
في الربع الرابع من عام 2016 والربع الأول من 2017، تم تهديد ألف جهاز “أندرويد” تتولى شركة الأبحاث الأمنية للجوالات “لوك-أوت” حمايتهم عن طريق التطبيقات المنزلة، مقابل جهاز واحد يعمل بنظام “آي أو إس”.
في أغسطس 2016، خضع سجل “آبل” الأمني لاختبار حقيقي، عندما اكتشفت “لوك-أوت” نقطة ضعف في نظام “آي أو إس” ، وتبين وجود برنامج صمم لاستغلال الثغرات يعرف باسم “بيجاسوس”.
اكتشف ذلك بعدما تلقى أحد نشطاء حقوق الإنسان رسالة نصية تحتوي على رابط مشبوه، إذا تم النقر عليه سيؤمن مدخلًا للمهاجمين يمكن من خلاله اعتراض مكالمات ورسائل الجوال.
رغم أن الاكتشاف كان نقطة سوداء في سجل “آيفون” الأمني، إلا أن استجابة “آبل” كانت سريعة، حيث أصدرت في غضون أيام تحديثًا جديدًا لنظام التشغيل “آي أو إس”، مؤكدة على حيوية نظامها الأمني.
 

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة