شاهين : تحرير سعر الصرف ساهم في استقرار العملة وتوافرها.
الشركة تهدف إلى إعادة المناقشات مع الجانب الحكومي لوضع اليات لأستيراد الاجهزة المستعملة.
مؤشرات أداء الربع الثاني ل 2017 تشير إلى نمو مبيعات سوق الحاسبات الألية مقارنة بالربع الاول.
تعتمد خطط لينوفو خلال الفترة المقبلة على ثلاث محاور رئيسية أولها زيادة الانتشار إعتمادا على الخدمات المتنوعة التي تقدمها الشركة بقطاع تكنولوجيا المعلومات خاصة بعد الاستحواذ على احدى الوحدات التابعة لشركة IBM والتى خولت لها تقديم خدمات الداتا سنتر.
وبحسب ياسر شاهين المدير التنفيذي للشركة بمصر خلال لقاء خاص مع “ONE” فان المحور الثاني لاستراتيجية الشركة يعتمد على divice in cloud والمحور الثالث يرتكز على الانتشار باجهزة الشركة الخاصة بالمستهلكين الافراد سواء حاسبات الية او اجهزة لوحية او الهواتف الذكية.
ما خطط الشركة خلال السنوات الخمس المقبلة لتحقيق النمو ؟
في الاستراتيجية السابقة كنا نركز على تقوية تواجدنا بالسوق الصيني باعتباره كان السوق الرئيسي لنشاطنا ، ثم الانتشار في عدد من الاسواق الاخرى وإضافة منتجات جديدة تقدمها الشركة وخاصة ان الحاسب الالي كان المنتج الرئيسي للشركة بالسوق الصيني.
وحاليا بعد تحول الشركة لكيان اكبر من بائع لاجهزة كمبيوتر وضم خدمات جديدة مثل قطاع منتجات المستهلك وقطاع للداتا سنتر والتى تشكلت بعد الاستحواذ على شركة تابعة لشركة IBM فتغيرت استراتيجية الشركة .
وتعتمد استراتيجيتنا الجديدة على ثلاث محاور رئيسية هم زيادة الانتشار عالميا بكافة منتجاتنا وخاصة بقطاع المستهلكين الافراد، إضافة إلى الاستمرار في الاعتماد على الإبداع التكنولوجي ، كذلك نركز في استراتيجيتنا على “divice in cloud” لانها مستقبل التكنولوجيا، وهناك العديد من الشركات بدأت تضخ استثمارات ضخمة بهذا القطاع، إضافة الى المحور الثالث والذي يعتمد على نشر منتجاتنا من الاجهزة المحمولة سواء التى تحمل العلامة التجارية “lenovo” او “motorola”.
وستطبق هذه الاتسراتيجية ليس على المستوى العالمي فقط وانما على المستوى المحلي ايضا .
خلال الفترة الاخيرة شهد سوق التكنولوجيا عالميا العديد من عمليات الاستحواذات فما مدلول ذلك ؟
الاستحواذات التي حدثت بالسوق العالمي ليس هدفها زيادة قدرتها التنافسية في الاساس بقدر ما هو من اجل البقاء ، فعلى سبيل المثال فان لينوفو هي رقم واحد عالميا في بيع اجهزة الكمبيوتر الا انه اذا اكتفينا بذلك ولم نفكر في الاستثمار بقطاعات اخرى كنا سنتأثر بتراجع نمو مبيعات الحاسبات الالية، وحينما كنا رقم واحد عالميا في انتاج الحاسبات الالية اتجهنا لتصنيع التابلت وحقق منتجنا الجديد وقتها نجاحا وانتشارا واسعا.
الطبيعي ان الشركات الكبيرة مثل لينوفو تبحث عن فرص استثمار واعدة تزيد من قاعدة الخدمات و المنتجات التى تقدمها وتقوى من مكانتها بسوق التكنولوجيا عبر التنبؤ بالمستقبل والتجهز له ببحث عن فرص استثمار جديدة قائمة على تكنولوجيا جديدة .
إضافة الى ذلك يجب ان تكون للشركات الكبيرة المرونة الكافية لتلبية احتياجات المستهلك مع تغيرها بتغير اتجاهات الاستهلاك، وهذا جزء من استراتيجيتنا .
ما اليات تنفيذ استراتيجيتكم بالسوق المصري خلال الفترة المقبلة ؟
بعد الاستحواذ على احدى قطاعات شركة IBM والاستحواذ على شركة MOTOROLA” زاد عدد العاملين بمكتب مصر بمعدل اربع أضعاف وهو يعتبر اول خطوة لترجمة استراتيجية الشركة، حيث تم تعيين العديد من الكوادر البشرية بالنشاطين الجديدين رغم ان مكتب لينوفو بمصر هو مكتب تمثيل فقط.
اما ثاني الخطوات في تنفيذ الاستراتيجية فهو تعيين مديرين لكل قطاع قادر على تنفيذ استرايتيجة الشركة الام ، يتبقى فقط التوصل لاتفاق مع شركاء محليين لمساعدتنا على تنفيذ استراتيجيتنا خلال الفترة المقبلة وهو ما نعمل على تنفيذه حاليا.
ما الحلول التى تعتقدوا انها ستشهد نموا خلال الفترة المقبلة ؟
بالنسبة للسوق المصري فهناك فرص قوية لنمو قطاع “انتربرايز” ومن المتوقع انه خلال العامان المقبلان ستزيد الحصة السوقية لقطاع “انتربرايز” من اجمالي صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
واذا نظرنا للمشروعات التى وضعتها الحكومة المصرية على رأس اولوياتها وتعمل على تنفيذها حاليا مثل الربط الالكتروني بين الوزارات وميكنة الخدمات الحكومية يزيد من فرص نمو قطاع “انتربرايز” خلال الفترة المقبلة .
كيف ترى اثر تحرير سعر الصرف على المناخ الاستثماري بمصر ؟
تحرير سعر الصرف كان له اثر سلبيا وقت حدوثه لكنه جاء لتصحيح أخطاء من الماضي، وكان خطوة ضرورية فلا يمكن التعامل مع سعرين للعملة، ولذلك فهو خطوة ايجابية على المدى البعيد وبدأت تظهر اثاره مؤخرا.
أهم نتيجية لقرار تحرير سعر الصرف هو توفير الاستقرار لسعر العملة بغض النظر اذا كانت مرتفعة او منخفضة وانما الأهم هو الاستقرار، ثم التوافر وهي الخطوة التى وصلت اليها الحكومة حاليا حيث اصبحت العملة الصعبة متوفرة وهذه خطوة هامة في طريق تهيئة المناخ الاستثماري .
ماذا ينقص المناخ الاستثماري بالسوق المصري ؟
اعتقد ان السيطرة على الاجهزة المهربة من الخارج سيساهم بشكل كبير في دفع نمو سوق تكنولوجيا المعلومات ويحسن من المناخ الاستثماري بالقطاع ، كما ان الاجهزة المستعملة تؤثر سلبا على العلامات التجارية الموجودة بالفعل بالسوق المصري وخاصة انها ليس لها شهادات ضمان وتمنح تجربة استخدام سيئة للعميل ما يجعل انطباع العميل عن العلامة التجارية سيئ.
وكنا تحدثنا فترة مع الجهات الحكومية المسئولة لوضع اليات لدخول الاجهزة المستعملة الى مصر منها الرجوع لفرع الشركة بمصر في حال استيراد جهاز مستعمل لعلامة تجارية موجودة بمصر، الا ان المناقشات في هذا الشق توقفت فترة ونتوقع ان نعيد استئنافها خلال الفترة المقبلة .
بعد تحرير سعر الصرف تراجعت القوة الشرائية لدى المستهلكين الافراد بمصر .. فكيف تعاملتم مع ذلك ؟
بالفعل السوق تأثر سلبا بعد تحرير سعر الصرف حيث حدث انكماش بالسوق نتيجة تراجع القوة الشرائية للمستهلكين الافراد، وارتفاع اسعار الاجهزة، وحدث التأثير لمدة ثلاث اشهر تقريبا، الإ أنه رغم ذلك ما زلنا رقم واحد في السوق المصري بمبيعات الحاسبات الالية رغم تراجع حصتنا السوقية كنتيجة لتراجع مبيعات السوق .
من المتوقع ان يشهد السوق نموا قويا خلال الفترة المقبلة مع الحراك الاقتصادي الحالي وتنفيذ العديد من المشروعات الحكومية اضافة الى توسيع استثماراتنا في السوق المصري.
وتشير المؤشرات الى تحسن مبيعات الربع الثاني مقارنة بالربع الاول للعام الجاري، وذلك كنتيجة طبيعية لاستقرار سعر العملة
المصدر : https://wp.me/pazHGs-kw
عذراً التعليقات مغلقة