صفحات التواصل الاجتماعي منجم ذهب للمشاهير

صفحات التواصل الاجتماعي منجم ذهب للمشاهير

audai audai23 مارس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

“كل ما عليك هو أن تضع صورتك بجوار منتج ما، ثم تحصل على عشرات اﻵلاف من الدولارات”.. هذا هو ما يفعله الكثير من المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمع وجود ملايين المتابعين، أصبحت صفحات المشاهير على صفحات التواصل الاجتماعي جاذبة للغاية للمعلنين، وحصد هؤلاء النجوم من وراء ذلك مكاسب خيالية.
وتتربع “كيم كارديشان” على عرش أكثر المشاهير تحقيقًا للأرباح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
فيكفي معرفة أنها تحقق ما قرابته نصف مليون دولار من كل منشور إعلاني أو صورة تقوم بنشرها على موقع إنستجرام.
وتقوم كيم بعمل إعلانات عن بعض مساحيق التجميل وبعض الملابس وبعض المكملات الغذائية، وكل ما عليها هو وضع صورتها وهي تستخدم المنتج ورابط لصفحته على الموقع.
نفس الأمر ينطبق على نجم كرة القدم البرتغالي “كرستيانو رونالدو” الذي يحصل على 308 آلاف جنيه إسترليني مقابل كل صورة يضعها على إنستجرام.
ويحصل لاعب ريال مدريد رونالدو على قرابة 300 ألف دولار مقابل كل بوست إعلاني على تويتر أيضًا.
وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن المشاهير يحصلون على 75 ألف دولار في المتوسط نظير إعلاناتهم على إنستجرام.
ويستفيد المعلنون من توجيه إعلاناتهم إلى الفئات المستهدفة، فالممثلات والعارضات غالبًا ما يقمن بعرض إعلانات لمساحيق التجميل.
أما الرياضيون فيقومون بعمل إعلانات عن الأكل الصحي وأدوات التمرين الرياضية والملابس الرياضية على سبيل المثال.
ولا يكتفي النجوم بإنستجرام بل تمتد نشاطاتهم إلى موقع فيسبوك، حيث ينشر الكثير منهم روابط لصفحات بعض المنتجات.
وتختلف أجور المشاهير على فيسبوك عنها على إنستجرام، حيث يحصل المشاهير على أجورهم مقابل كل “نقرة” على الرابط الذي يقومون بنشره.
وغالبًا ما يحصلون في المتوسط على نصف دولار مقابل كل نقرة، ومع وجود ملايين المتابعين فإن العائدات تكون قياسية.
وينتقد الكثيرون في سياسة الإعلان على صفحات المشاهير على فيسبوك أنها كثيرًا ما تكون مضللة، بمعنى أنها لا تقول للمستخدم صراحة هذا إعلان لمنتج بل تقدم عنوانا جاذبا للقارئ قبل أن يجد هذا الأخير نفسه خارج فيسبوك على صفحة إعلانية.
ويلاحظ هنا أن بعض المشاهير قد يشكلون وسائل للإعلانات المحلية فحسب، فبعضهم قد لا يكون في شهرة كريستيانو رونالدو عالميًا لكنه شهير في بلده لذا يحظى بعقود إعلانية محلية.
ولعل إمكانية الاستثمار في عدد المتابعين لحسابات التواصل الاجتماعي هو ما دفع الكثير لمحاولة عمل حسابات وملئها بالمواد المثيرة طمعًا في زيادة عدد المتابعين وجني “أموال سهلة”.
ويقول “مايك هيلر” من شركة “تالنت ريسورسينج” للتسويق الإلكتروني إن ما يساعد على انتشار نظام التسويق على وسائل التواصل هو أن هناك وسيلة واضحة لقياس رد الفعل.
“عدد المعجبين بكل صفحة معروفون بدقة، واتجاهاتهم أيضًا وفقًا لطبيعة الشخص صاحب الحساب الإلكتروني، وبالتالي فإنه من أفضل أنواع الإعلانات”.. يضيف هيلر.
كما أن النتائج التي تجنيها الشركات من وراء إعلاناتها على صفحات المشاهير تكون فورية، من خلال ضخ عشرات آلاف الزيارات على صفحة الشركة.
بل إن الكثيرين قد يميلون إلى شراء المنتجات لمجرد أن نجمهم (نجمتهم) المفضل يستخدم نفس هذا المنتج.
فعلى الرغم من أن المشاهير غالبًا ما يلجأون إلى وضع كلمة “إعلاني” على المنشور الذي يضعونه نيابة عن الشركات إلا أن المستخدم عادة ما لا ينتبه لذلك.
وبسبب استفادة مواقع التواصل الاجتماعي من الإعلانات المنشورة على صفحات المشاهير تسعى باستمرار إلى تأمينها.
ففضلًا عن العلامات التي تضعها للتأكيد على أن هذا الحساب يعد “حسابًا رسميًا” لصاحبه، تعمل أيضًا على محاربة كافة الحسابات الزائفة بنفس الاسم.
ولا تقتصر الاستفادة المادية على المشاهير فحسب بل تمتد لتشمل مواقع التواصل الاجتماعي نفسها.
على الرغم من أن إنستجرام أو تويتر لا يحصلان على مقابل مباشر نظير المنشورات الإعلانية من هؤلاء النجوم إلا أن زيادة التفاعل على صفحات الموقع يسمح لهم بزيادة مقابل تقديم الإعلانات بشكل عامل.
ويقدر هيلر أن 60-70% من عائدات تويتر وإنستجرام تأتي بسبب وجود المشاهير عليه، وأن بقية العوائد بسبب “الناس العادية”.
ويرجع ذلك إلى أن تلك المواقع تعتمد بالدرجة الأولى على التفاعل وإعادة النشر وإبداء الإعجاب وغيرها، ولا شك أنها تزيد كثيرًا في صفحات المشاهير عنها في الصفحات الأخرى.
وعلى الرغم من الدخول الكبيرة التي يجنيها المشاهير بسبب إعلاناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن الكثير منهم يتهربون من دفع الضرائب عليها.
فإثبات حصولهم على أموال لقاء مثل تلك الإعلانات يكون أمرًا صعبًا لأن صفحات التواصل الاجتماعي شخصية وليست ذات طابع عام مثل التلفاز أو غيره من وسائل الإعلان.
لذا فقد تحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى ما يشكل منجم ذهب للمشاهير يتضمن حصولهم على أموال طائلة دون رصد أو محاسبة ضرييبة في أغلب الحالات.
المصدر : أرقام
 

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة