"الملتقى المصرفي" يناقش التحول الرقمي الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط

"الملتقى المصرفي" يناقش التحول الرقمي الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط

one
إتصالاتتكنولوجيا
one23 نوفمبر 2017آخر تحديث : منذ 6 سنوات

الذكاء الاصطناعي يتصدر المحاور الرئيسية للنقاشات

شارك ما يزيد عن 500 من قادة القطاع المصرفي والمالي والخبراء وكبار المدراء التنفيذيين من الدولة والمنطقة في النسخة الخامسة من “الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط 2017″، والذي نظمه اتحاد مصارف الإمارات، الهيئة التمثيلية المهنية للمصارف الـ 48 الأعضاء العاملة في دولة الإمارات، تحت عنوان “الاستفادة من مقومات التحول الرقمي العالمي” بالتعاون مع “ذا بانكر”.

وسلط الملتقى الضوء على التحديات والفرص الناجمة عن التحول الرقمي العالمي في القطاع المصرفي في المنطقة.
وتطرّق المتحدثون في الملتقى التقنيات المتطورة على غرار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، والتي تحدث تحولاً جذرياً في غالبية القطاعات الرئيسية، بما في ذلك القطاع المصرفي. كما تناولت محاور الجلسات مدى جاهزية القطاع لمواجهة تداعيات التحول الرقمي واستكشاف التحديات والفرص التي يتيحها. كما شدد قادة قطاعي المصارف والتكنولوجيا على الصعيدين العالمي والإقليمي على ضرورة بقاء الأطراف المعنية على استعداد تام لاتخاذ نهج مبتكر أو إعادة صياغة أعمالهم لمواكبة عملية التحول.
وقال مبارك راشد المنصوري، محافظ مصرف الإمارات المركزي: “يسعدنا ويشرفنا أن يكون هذا الملتقى منصة استراتيجية تجمع أكثر من 500 من خبراء وقادة القطاع المصرفي والمالي في المنطقة لمناقشة مجموعة متنوعة من الموضوعات والقضايا المشتركة، والتي تصب بشكل مباشر في تطوير المنظومة المصرفية محلياً وإقليمياً. ويوفر هذا الحدث منبراً لخبراء القطاع لبحث التحديات والفرص التي تفرضها مجموعة من مقومات التحول الرقمي، وتسليط الضوء على كيفية التعامل معها وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
واضاف ” تشمل بعض التحديات التي نشهدها اليوم عملية تبني الذكاء الاصطناعي ومنهجيات تحليل البيانات الضخمة، والهجمات السيبرانية والتهديدات الرقمية المتزايدة، والأطر التنظيمية الآخذة في التطور بوتيرة متسارعة، فضلا عن صعوبات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة. وبفضل قدرتها على أن تصبح جزءاً لا غنى عنه من النماذج المصرفية، فقد باتت البنوك اليوم تعكف على إدماج آليات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في نماذج أعمالها. ومما لا شك فيه، فإن هذا الملتقى يأتي تماشياً مع استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي، التي تم الاعلان عنها مؤخراً، والتي تحفز المؤسسات المالية في البلاد على تبني هذه التكنولوجيا وتعزيز مستويات الدعم التقني لديها”.
وقد أكد المنتدى على أن التحول الرقمي، والمتطلبات المتنامية للعملاء، والمنافسة التي قد تطرأ في بعض الأحيان من جهات غير متوقعة، علاوة على الهجمات السيبرانية، والبيئة التنظيمية الآخذة في التطور باستمرار، هي القوى الرئيسية التي تسبب التحولات التي تمر بها الأعمال المصرفية. وأن البنوك التي تخفق في عملية التكيف بشكل سريع مع هذه التوجهات قد تعجز عن مواكبة مشهد القطاع المصرفي الراهن، وربما تتضرر أعمالها بشكل كبير جراء ذلك. وخلافاً لذلك، فإن تلك التي تأخذ عملية التغيير بعين الاعتبار من خلال إعادة صياغة استراتيجياتها وتطبيق نماذج تشغيلية جديدة سوف تجد أمامها آفاقاً جديدة من الفرص.
وناقش عدد من المتحدّثين مجموعة من الموضوعات المهمة تنوّعت بين المخاطر السيبرانية المُحتملة، وتحسين تجربة الدفع ضمن بيئة تركز على العملاء وذلك بهدف الاستفادة من قوة التكنولوجيا، مع الإشارة بشكل مفصّل إلى أحدث التطورات في القطاع المصرفي.
وقد اختُتمت أعمال المُلتقى بمحاضرة قدّمها رالف هامرس، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة “آي إن جي”، تحدّث فيها عن قوة التكنولوجيا الرقمية، مؤكداً أن الفرص تأتي مصحوبة بالمخاطر، مثل التكاليف المرتفعة، واحتمال فشل التكنولوجيا غير المجرّبة في تحقيق النتائج، والخروقات الأمنية الرقمية. كما دعا هامرس البنوك إلى التعامل بمرونة مع شركات التقنية المالية وبناء علاقات شراكة مثمرة معها.
 

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة