التخطيط: إطلاق تطبيق إلكتروني لمشاركة الشباب في تحديث استراتيجية 2030

التخطيط: إطلاق تطبيق إلكتروني لمشاركة الشباب في تحديث استراتيجية 2030

audai audai
إتصالاتبره الصندوق
audai audai7 نوفمبر 2017آخر تحديث : منذ 6 سنوات

أعلنت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، أنه من المقرر إطلاق تطبيق إلكترونى فى أول ديسمبر المقبل لمشاركة أوسع للشباب، حيث يتيح التطبيق دخول الشباب للمراجعة والتحديث على استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”.
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة، أمس الإثنين، بجلسات منتدى شباب العالم النقاشية المقام فى مدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة شباب من جميع أنحاء العالم، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت السعيد إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه فى مؤتمر الشباب الأخير بالإسكندرية بضرورة إشراك الشباب في عملية التحديث والمراجعة، وبالفعل تم التعاون مع وزارة الشباب والرياضة من خلال مراكز الشباب المختلفة والجامعات، وقد تم البدء بجامعة القاهرة.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن هناك توافقًا تامًا بين استراتيجية 2030 والأهداف الأممية، حيث تعد “رؤية مصر 2030” هى النسخة الوطنية من الأهداف الأممية، مشيرة إلى أن استراتيجية 2030 وضعت الشباب والمرأة على قائمة أولوياتها، فالشباب هم مستقبل الدول والأوطان والمرأة هي صانعة الأجيال؛ لذا فمن الهام أن تكون هاتين الفئتين على قائمة أية استراتيجية تنموية.
وأضافت السعيد: “تم وضع أهداف ومؤشرات برؤية مصر 2030 لتمكننا من متابعة تنفيذ أهداف الاستراتيجية وبالتالي دمج تلك الأهداف والمؤشرات مع أهداف التنمية المستدامة الأممية لتحديد النقطة التي وصلنا إليها”، مشيرة إلى أن مصر ستتقدم عام 2018 للمراجعة الاختيارية مع 46 دولة أخرى لتقييم الأداء وتحديد إلى أين تم الوصول من تلك الأهداف الأممية.
وقالت السعيد: “إن رؤية مصر 2030 هي وثيقة حية، لذا فمن الهام أن ترتبط وبرنامج عمل الحكومة، والخطط التى توضع سواء أكانت قصيرة أو متوسطة المدى”.
وأكدت وزيرة التخطيط أن رؤية مصر 2030 هى وثيقة تشاركية، فهى ليست استراتيجية حكومة أو وزارة إنما هى استراتيجية شعب شارك فيها المجتمع المدنى والقطاع الخاص والحكومة، لذا فهى تعد نموذجًا للمثلث الذهبى للتنمية وشملت تلك المشاركة تمكين الشباب والمرأة من المشاركة”.
وأضافت : “هناك العديد من التحديات التى واجهتنا عند وضع استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 من أبرزها
التحديات التي واجهت استراتيجية محور التعليم، ومن أهم تلك التحديات كان عدم تناسب عدد المؤسسات التعليمية مع عدد الشباب”.
وأوضحت الوزيرة أنه تمت مواجهة ذلك التحدى بالتوسع في عدد الجامعات سواء الأهلية أو الحكومية أو الخاصة، بإنشاء 36 كلية جديدة مع مراعاة أن تتناسب تلك الكليات الجديدة مع سوق العمل، وذلك لمواجهة مشكلة الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية وسوق العمل، مضيفة أن تلك الكليات أنشئت وفقًا للميزة التنافسية فى المنطقة أو الإقليم التابعة له مثل الكليات التى تم إنشاؤها فى منطقة قناة السويس، حيث سيتوافر بها لوجستيات تناسب المنطقة وتفيد الخريجين حتى يتمكنوا من الخدمة فى القناة.
وأشارت السعيد إلى أنه يتم الآن التركيز على اعتماد الجامعات والكليات مع السعي لمزيد من الشراكة الدولية، لمواجهة مشكلة جودة العملية التعليمية، مضيفة بقولها: “نحن لن نبدأ من جديد ولكن نبدأ من حيث انتهى الآخرون”.
وحول محور البحث العلمى والابتكار، أوضحت السعيد أن البحث العلمى كان يعتمد على كونه نظريًا وافتقد فكرة البحث العلمى التطبيقى، مؤكدة وجود عدد من المبادرات حاليًا لمواجهة تلك المشكلة، مثل مبادرة “أستاذ لكل مصنع” والتي تسمح بوجود أستاذ مع فريق عمل من الباحثين ليخدموا سنة تفرغ مدفوعة فى مصنع ما بهدف الربط بين البحث العلمى والصناعة.
وأشارت السعيد إلى أن هناك برنامجًا هامًا للشراكة بين التعليم والحكومة والمجتمع المدنى والمؤسسات الإعلامية، مؤكدة على دور المؤسسات الإعلامية في تقديمها لقصص النجاح، موضحة أن هناك برنامجًا بالفعل تحت اسم “القاهرة تبتكر” يقوم بتشجيع المبتكرين حيث يوفر معرضًا للابتكار يقدم قصص النجاح ويعرضها من خلال التليفزيون المصرى.
وحول التنمية البشرية والتدريب، أكدت هالة السعيد أن الاهتمام ليس فقط بالمهارات الفنية والمهنية، بل أيضًا ببناء الشخصية، الأمر الذى لا يتم إلا من خلال التفاعل والحوار المباشر بين الشباب وكل مؤسسات الدولة وقياداتها لخلق الشخصية القيادية الواعدة.
وقالت السعيد إن العالم اليوم يشهد العديد من التغييرات المتلاحقة والمتسارعة، لذا لابد من المشاركة الشبابية فى مراجعة وتحديث تلك الوثائق الحية فهم ثروة مصر وصانعى المستقبل.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة